إن الحكم بالمنع ليس سوى تقليد قانوني قديم ابتدعته القوانين الوضعية، وليس له سند من الشريعة الإسلامية، فالأصل في الحكم الفقهي لممارسة المحامي للدعاية هو الجواز ما لم يشتمل هذا الإعلان عل
ليس بخاف ما لمهنة المحاماة من أهمية كبرى في الميدان الحقوقي، باعتبارها من أهم وسائل حفظ الحقوق والدفاع عنها ونشر ثقافة الوعي الحقوقي في المجتمعات، وما يعوّل عليها بأن تكون خير مساند للقضاء في أداء
مهنة المحاماة من أشرف المهن، عالمياً وفي شريعة الإسلام أيضاً، ففي دول العالم المتحضر ومنذ نشأة مهنة المحاماة كان للمحامين أدوارٌ رائدةٌ في إحقاق الحق وإقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات.
هناك حكمة مشهورة تقول: «لو أنصف الناس لاستراح القاضي», وهذا في الحقيقة أمر غير ممكن لمخالفته السنن الكونية والفطرة التي فطر الله الناس عليها من المشاحة في الحقوق والاختلاف في العقول والتباين في الا